اختلاف مطالع رؤية هلال شوال بين الدول الإسلامية

يعود إلى اختلاف الموقع الجغرافي لكل دولة بالإضافة إلى الأساليب التي تستخدمها هذه الدول في تحديد بداية شهر شوال بعد شهر رمضان. اختلاف المطالع يعني أن الهلال قد يُرى في مكان ما من العالم بينما قد لا يُرى في مكان آخر، وهذا يؤدي إلى حدوث فارق في تحديد أول أيام عيد الفطر.

بعض الأسباب التي تؤدي لاختلاف المطالع:

• الموقع الجغرافي: كل دولة أو منطقة في العالم الإسلامي تقع في خط عرض وطول مختلف، مما يعني أن رؤيتهم للهلال قد تختلف.
• الاختلاف في قواعد الحساب الفلكي: بعض الدول تعتمد على الحساب الفلكي لتحديد بداية الشهر الهجري، بينما تعتمد دول أخرى على الرؤية المباشرة للهلال.
• اختلاف الظروف الجوية: الطقس والمناخ في كل منطقة قد يؤثر في إمكانية رؤية الهلال.
• الرؤية والمشاهدة من رجلين ضابطين عدلين.

في عام 1446 هـ:

المملكة العربية السعودية والدول المتبعة لها

أعلنت المملكة العربية السعودية وبعض الدول التي تعتمد على رؤية الهلال من مكة المكرمة من خلال مركز (تمير)، أن الأحد الموافق 30 من شهر مارس عام 2025 هو أول أيام عيد الفطر المبارك. يتم التحري عن الهلال بواسطة لجان متخصصة، وتبعتهم على ذلك عدد من الدول كالإمارات، الكويت، قطر، فلسطين وبعض الولايات في أمريكا.

دول أخرى تعتمد على الحسابات الفلكية أو الشهادات المحلية

هذه الدول قد تختلف في تحديد أول أيام عيد الفطر بناءً على معاييرها. ومن هذه الدول جمهورية مصر العربية، حيث أعلن فضيلة مفتي الديار المصرية أن الأحد الموافق 30 من مارس 2025 هو المتمم لشهر رمضان المبارك لعدم تحقق رؤية الهلال، وتبعتهم على ذلك عدد من الدول كسلطنة عمان، العراق، الأردن.

اختلاف الرؤية في سنوات سابقة

في بعض الحالات، مثلما حدث في بعض السنوات السابقة، قد تعلن بعض الدول بداية عيد الفطر في يوم مختلف بسبب اختلاف رؤية الهلال.

أمثلة على الدول التي قد تختلف في رؤية هلال شوال:

• السعودية، الإمارات، الكويت: قد تتفق هذه الدول في نفس اليوم بناءً على الرؤية الشرعية أو الحساب الفلكي.
• إندونيسيا وماليزيا: قد تختلف عن دول الخليج بسبب الموقع الجغرافي.
• دول المغرب العربي (مثل الجزائر والمغرب): قد يكون هناك فارق في يوم العيد بسبب الاختلاف في وقت رؤية الهلال.

الخلاصة

في النهاية، الاختلاف في مطالع رؤية الهلال أمر طبيعي ومقبول في الفقه الإسلامي، حيث يُترك لكل دولة أو منطقة أن تتبع الطريقة التي تتناسب مع ظروفها، سواء كانت رؤية الهلال بالعين المجردة أو الحسابات الفلكية.